الخميس، 13 سبتمبر 2012

"حدث الاساءة بين التسييس والنفعية"




"حدث الاساءة بين التسييس والنفعية" : 

#سلمى_الحجريهہَ :

مساء الحنين الى الحبيب المصطفى ، صلـّو على من ينادي يوم القيامـة أمّـتي امّـتي :) .. اللهم صلّ وسلم وبارك على حبيبنا مُحمـد


أتعجب من الموقف العربي الذي يرد اساءة الغرب للرسول الأعظم بالاساءة .. لو كان رسول الله بيننا برأيكم كيف سيتعامل معهم ؟! .. #تدبر_تأمل


غيرتُنا ودفاعنا عن نبينا الاعظم امام اساءات الغرب لايمكن اختزالها ف شعارات تُرفع او صور تُصمم توضح موقفنا ودفاعنا عن حبيبنا محمد #تدبر_تأمل


ونصرته صلّ الله عليه وسلم ﻻتكون لحظية أو "موقفيّة" او موسمية أو ايّ كان ، كيف نُدافع عنه ف موقف ك هذا ونحن لم نتبع ونطبق شرعه ؟! #تدبر_تأمل


ان كان كما يُقال ربّ ضارة نافعة ،فالاولى ان تتمثل درجات النفع في اعادة ترتيب صفحات الدين والشرع ف حياتنا بإتباع سنة رسول الله #تدبر_تأمل


واعتقد ان موقف ك هذا أبرز اوجه قصور المعرفة بتاريخ وسيرة الرسول الاعظم ، هي فرصة ان نعود للبحث ف سيرته وتعامله مع من اساء اليه عبر التاريخ #تدبر_تأمل


استقراء الحدث ككل استفز معرفتي بسياسة امريكا البراغماتية ، لذا اجدني اقراء الموقف الغربي من زاوية مُختلفة...احداث كـ هذه لن تُوجدها الصدف، للتخطيط الغربي حضور دائم على صعيد النفعية التي تبرز القوة الخفيّة #تدبر_تأمل


مقتل السفيرالامريكي،ﻻأستبعد ان يكون مُخطط له تزامنا مع حادثة الفيلم المسيء،تحاول امريكا م خلاله ابراز هوية الارهاب ف منظومة الاسلام .. #تدبر_تأمل


تصريح هيلاري كلينتون والذي استنكرت فيه ردة الفعل الليبية بقولها "نحن حررناكم" ، وهي منيّة الحرية التي تُسوغ الهيمنة على ليبيا #تدبر_تأمل


واعتقادها ان مقتل السفير جاء ع يد مجموعة متوحشة لكنها "صغيرة" يُذكرني بموقفها حيال الوضع السوري..والقرارات "الغبية" التي خرجت بها #تدبر_تأمل


ومايؤكد حدسي ان مقتل السفير الامريكي مُجرد لعبة امريكيا اعتدنا عليها ، تصريح كلينتون ان امريكا لن تدير ظهرها لليبيا ووعدت بذلك #تدبر_تأمل


اذا تسعى امريكا لبناء مستقبل جديد بعد الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة عالقنصلية الامريكية ف بنغازي احتجاجا على فيلم الاساءة #تدبر_تأمل


امريكا تطبق نظرية "الغاية تبرر الوسيلة" ،ف مقتل السفير حجة تسوغ الهيمنة الامريكية ع ليبيا ونفطها كما حدث ف العراق وافغانستان وغيرها #تدبر_تأمل


تبقى شعارات السلام ۆ"المستقبل الجديد" لعبة واضحوكة سياسية اعتادت امريكا ممارستها على ساحة الدول العربية المغتصبة.. #تدبر_تأمل



ختاما، ﻻتاخذكم العزة بالاثم ، قبل اي موقف يرد عالاساءة الغربية علينا ان نتأمل الجانب الخفي ،وحدث الاساءة "باطنه العذاب" #تدبر_تأمل


لـ ننصر الدين ب أخلاق محمد وسنته ، ﻻ بالاسم فقط "انا مسلم" .. #استقراء #تدبر_تأمل


سلمـــى الحجـــرية 
alhajrygirl@gmail.com

الاثنين، 19 مارس 2012

إحنا "فاهمين" ياحكومة .. بس "بنستعبط" (1)





إحنا "فاهمين" ياحكومة .. بس "بنستعبط" (1)

"سلسلة مسرحية"



“أقر مكتب مجلس الشورى أمس في اجتماعه الدوري الحادي عشر لدور الانعقاد السنوي الرابع ( 2010 ـ 2011م ) من الفترة السادسة برئاسة معالي الشيخ أحمد بن محمد العيسائي رئيس المجلس، المقترح المرفوع إليه من اللجنة الصحية والاجتماعية بالمجلس لدراسة موضوع صندوق دعم الزواج، وكلّف اللجنة بدراسته وتقديم تقرير شامل بمرئياتها عنه بأسرع وقت ممكن قبل نهاية الفترة الحالية من المجلس. كما حدد المكتب يوم السبت 30 إبريل الجاري موعداً لانعقاد جلسة المجلس لشهر إبريل من دور الانعقاد السنوي الحالي، وأقر جدول أعمالها. واستعرض المكتب سير العمل والأداء في أجهزة المجلس المختلفة، خاصة فيما يتعلق بخطط وبرامج المجلس خلال المدة المتبقية من الفترة الحالية والموضوعات والدراسات التي تدرسها حاليا لجان المجلس والمراحل التي وصلت لها في دراساتها”

استكمالا للسلسة المسرحيّة التي قمت بطرحها سابقاً ، وإمداداً للمسرح بثلة من الأبطال والممثلين الذين سيؤدون أدواراً جديدة وفق سيناريوا الواقع ، فَـ منذ فترة ليست بالقصيرة وموضوع صندوق الزواج يترنح في عقلي ، ليطرح ذاته وفق تراودات عديدة لم أحصل على اجابة لها الى الأن ، ومن أبسط حقوقي كـمواطنة أن أطرح ماشئت من التروادت ،وأن أثير الموضوع وفق الرؤى السابقة المؤمول السير عليها .

 الاعلان عن الصندوق كان خبر مبهج وسار ، اضاف الكثير إلى قائمة احلام المواطن العماني والذي يحلم بالزواج والاستقرار الاسري وتكوين اسرة صغيرة ، ولكن نظرا لظروف الحياة الصعبة ، تصادم حلم الزواج مع تلك الظروف ، ليأتي ذلك اليوم حاملاً معه صندوق علاء الدين السحري ، والذي يحمل ف طياته مفتاح تحقيق هذا الحلم البسيط ..



المفارقة العجيبة ، أن الدول الشقيقة قد سبقونا ومنذ زمن في تحقيق أهداف صندوق الزواج والسعي الواضح من قبلها في توفير كل مايطمح اليه المواطن ، ونحن لازلنا عالـقين في مستنقع الدراسات ورسم الاستراتيجيات والتباحث مع مختلف الجهات من اجل انشاء صندوق الزواج المزعوم ، الأمر والأدهى من ذلك المماطلة العجيبة من قبلهم من خلال البيان الذي يتم الاعلان عنه من فترة الى اخرى ، والذي يوضح حجم الاهتمام الكبير منهم بالمواطن والذي قد وُضع في صف الأولويات التي يشار اليها بالبنان ..!!



مازالوا يدرسون الموضوع منذ مادة الاعلان الاولى ولازالت الاستراتيجيات تُرسم .. والدراسات تُدرس بشكل دقيق وموضوعي وكل هذه المراحل يتم النظر اليها وفق قانون "المدى القصير" ..أما قانون "المدى البعيد" .. فـ لن يأتي ولن يأتي "مايو المقبل" ولن تأتي وتتحقق معها أحلام الفقير ، رغم أن الموازنة تتحمل تكاليف انشاء هذا الصندوق ... ولازالنا فاهميـن ولكننا للأسف "بنستعبط" .. ! J



"سلْمـى الحجْـريّة"
19 / 3/ 2012 م
4:30 عصراً


الأحد، 18 مارس 2012

الفسـاد العربي : [ عندما تَحْمِلُ السّياسة سِفاحـاً ]



سلْمى تُهلوس :

 الفسـاد العربي]:  عندما تَحْمِلُ السّياسة سِفاحـاً
[



عندما نتحدث عن مضاجعة سياسية مُحرمّة ، فـ بلا شك أن نتيجة المضاجعة تلك "الحمْل سِفاحا" ، وسيثمر هذا الحمل إبناً غير شرعي والأكثر شُهرة على الساحة العربيّة الا وهو "الفساد" ، في لحظة خروجهـ ووسط الأهوال الثوريّة ، سَـ يتبارك به و يحتفل أهلُ السادة والسُلطة كونه يحمل إسمهم ولقبهمُ الملكي ، وسيتربع على عرش الكرسي الأحمر المُشمّع والمختوم بأسماء تتشرف بها مزبلة التاريخ ، وكونه أيضا الوريث الوحيد لتلك الاوراق الخضراء والحمراء "البِليُوتريليونيّة" ، ولأنه صاحب تلك النصوص والمواد المؤطّرة ضمن أساسيات الاختراقات القانونيّة المُباحة ، فـ لابد أن يُعْطى الثقل والوزن المطلوب ، لأنه يُمثل العملة الزائفة التي تشبه عملة الولايات المتحدة البراغماتيّة ..


لهذا الأبن الغير شرعي أقنعة كثيرة ، يَتفنن في ارتدائهِا بـ أناقة تامة ، في المناسبات الرسميّة نهاراً ، واللّيالي الحمراء ليلاً ، مُسْتغلاً بـِأناقته ووسامته أصحابَ السُلْطة ، مُستقطباً ضمائرهم الميّتة سريرياً بسهولة تامة ، في زمًن غابتْ فيه المبادئ السامية وتحولت الى سراب ، فَ يعمل عمل الشيطان الرجيم في زخرفة وبهرجة مشروع الفساد ، حتى يغدو الأمر من المشاريع المفضلة لدى تلك الثُلة ممن باعوا مبادئهم بـِ أرخص الأثمان ..


عندما نتحدث عن قوانين وسياسات وإستراتيجات وضعت للتصدي لمشاريع الفساد ، فـ إننا نتحدث تشبيهياً عن سماء بلا سحاب ، وبحر بلا أسماك ، وأرض بلا صخور أو أشجار ، هي القُحولة التي تُصور لنا تلك المشاهد بوضعية أشبه ماتكون مقاربة في الوزنْ لِقُربة الماء المثقوبة ، التي وأن إستمرت عمليات النفخ فيها فلن تُجدي نفعاً ، ولن تُعطيها تلك الهَيبة التي تجعلنا نقف أمامها وقفة تحدي يستحيل بعدها أن نشتم للفساد رائحة ، أو نرى له أثر ...


في حقيقة الأمر أن كذبة الاستراتيجيات أصبحت مُتاحة في الأسواق السوداء .. ومن أراد أن يشتري تلك الكذبة فله ذلك ، ولكن سيكتشف في الحلقة الأخيرة أنها من فئة المنتجات الحكوميّة "الصينيّة" التقليدية المستهلكة ، وذات تاريخ انتهاء أشبه في مفعوله بالحليب الأبيض ، سـ أعتبر الأمر في المرة الأولى غباءاً ، لكن عندما ندرك أن ذات الفرد قد عاد الى تلك الاسواق ، ليشتري الكذبة من جديد ويصدقها ، فـ أصنف الأمر على أنه الغباء بعينه ، الذي يستحيل أن نراهـ من منظور الفكر والمنطق عند الأنسان العاقل ...


النصوص والمواد القانونية ، التي تُعتبر الاطار الشرعي والرئيسي لكثير من الجوانب التي نُعايشها ، أصبحت ذات صيغة تداوليّة تحت الطاولات المخشّبة ، ويتم التعديل فيها وفق ماتشتهيه "النفس السلطّوية" ، لذلك لاعجب أن نرى لللفسادٍ اشكالا وصيغا متنوعة ،  تتباين بين الماليّة والادارية ، وبين الاجتماعيّة ، ويتفنن أهلها أيّما تفنن في رسم الصورة النهائية ،  والتي تصلنا كالْجرح الذي لن يندمل ، وليتهم يعلمون أن "  الجرح ماهو خاطر شوي ويْروق ... .الجرح حتى لو تشافى يعلـك"


الخوف من خطوة الإقدام على الافصاح بِشكل علني لـِ أمور أوضح من أن يتم التستر عليها ، ماهي الا حلقة تُشكل التضارب الحقيقي بين المصلحة والاصلاح .. لذلك أجدني أفعل ما أعتبرهـ الصواب .. كوني في نهاية الأمر أمثل فكري بغض النظر عن كينونته .. وإن فرضنا اني كنت يوماً احد منتقدي جهة ما ، بالرغم من انتفاعي منها .. وانتقادي لم يأتٍ الا بوجهـ حق لا باطل .. ف حتماً سـ أستمر ف ذلك على أن يكون انتقاداً بناءاّ  يوضح أوجه القصور ف تلك المنظومة في سبيل ايجاد سبل للاصلاح والتغيير  ..


ممتنة لتوفيق الحكيم ومقولته الشهيرة التي أصبحت ذات شهرة أكبـر لإقتباسي لها في الكثير من هلوساتي : " المصلحة الشخصية هي الصخرة التي تتكسر عندها أقوى المبادئ" .. وللأسف صور كثيرة من مجتمعاتنا تعزز حقيقة هذه المقولة تعزيزاً يُعطيها أحقيّة التداول في الأوساط الـ"المخمليّة " .. وممارستها بشكل غير شرعي ضمن الطبقة "الكُحيتيّة والكادحة" .. والتي بلا شك لم تأتي من فراغ ، وعزاي أننا أصبحنا نُصرح لأنفسنا إستغلال المنصب السلطوي في تبني مشاريع الفسـاد الرائـدة ..فَـ هنيئاً للحكومات العربيّة فرصة المضاجعة المُحرّمّة ، فقد أثمرت فساداّ مُطرزاً بالذّهــبْ..





"سلْمـى الحجْـريّة"
19 / 3/ 2012 م
5:30 صباحا

الأحد، 11 مارس 2012

مقبرة 5 نجــوم ..





سلّمى تُهلوس .. :

هناك في تلك المرتفعات مساحة شاسعة لمبنى ضخم جدا ، يضم من الكوادر أصحاب "البشت" الابيض مالا يمكن لعقل أن يستوعبه ، ليس لكثرة عددهم ، بل لخبراتهم في مجال الطب بطريقة فاقت محدودية العقل البشري ، فهم ملائكة الرحمة ، ذات وجوه باسمة على الدوام ، يستقبلون المريض المصاب بالحمى بـ "دريل" و "سكروب" ليقوموا ببعض الاصلاحات التخبطيّة ، وريثما ينتهوا ، سيكتشفون أن المسمار "الموجب" مفقود ولا بد من عمليّة إصلاحيّة أخرى لترقيع الخلل ، فـ يعلن الكادر الطبي عن حالة طوارئ لأنقاذ مريض "الحمى" ، ويتم عقد اجتماع لتدوال هذا الأمر والخروج بقرار عملية ترقيعيّة أخرى ، الى نهاية السيناريو !!
وفي الأخير تتحول "الحمى" من سخونة سطحية تطال جلد الانسان ، الى مرض عضال "كالقلب" و "انسداد الشرايين" وأخشى أنني لم أبالغ إنصافا للموقف J ...

كم من مريض ياوطن دخل ذاك المكان الذي اتشائم حقيقة من ذكر اسمه ، ليخرج بكفن أبيض ، تحمله الملائكة ... وإن قال قائل "مقدر ومكتوب" ، فهو كذلك ولكن لابد أن نأخذ بالأسباب ، فليس من المعقول أن نُروج للأمر بتلك الطريقة ونبرر وفق شمّاعة جاهزة تؤكد حقيقة أننا شعوب نتميز بجاهزية الشماعات والمبررات في كل موقف باطنه اخفاق وفشل حقيقي وظاهرهـ الرحمـة ،،





سلسلة الأخطاء الطبيّة المستمرة والتي ذهب ضحيتها الكثيرون ، باتت تؤرقنا ياوطن ، فقدنا القريب والعزيز ولازلنا ، وملفات الاخطأء الطبيّة لازالت تٌطوى سجلاتها في طيات النسيّان ، .. لن أسأل وأتسائل عن المسؤول ، ولكن رٌبما عندما يأتي اليوم الذي يفقد فيه أحد كبار المسؤولين في الدولة عزيز او قريب جراء خطأ طبّي ، سنشهد حراكًا فريد من نوعه ومتفرد وياخذ الطابع الثوري كون أن الحدث حرّك ذاك الشعور الإنساني الغائب في وقتنا الراهـن ..
لن أحتاج أن ادرج هنا أدلة وبراهيـن ، أعتقد أن الواقع الذي نعايشه في هذا الجانب أكبر دليل وبرهان ، وربما الكثير ممن سيقرأ هذه الأحرف ، ستعود به الذكرى الى مشهد مصور يشبه تماما المذكور في هذا النص ، .. لا نريد سوى إنصافاً ، ولانريد سياسات واستراتيجيات يزعمون أنها ستُحدث التغيير المنشود ... نريد عقولا متحررة من وطئة الانغلاق الفكري العتيق ، الذي قيّد وشلّ حركة التفكير على مستويات واسعة ونطاقات ذات طابع شمولّي ..


"سلمى الحجرية"

3 / 11 / 2012

9:15م




الثلاثاء، 6 مارس 2012


"أغيثوهم اغاثكم الله "


سلمـّى تُهلـوس :


البحث عن الحقيقة ربما تبقى المادة الوحيدة التي نحتاج أن نرفع توصيات للجهات المعنيّة ، حتى تتبنى فكرة تعزيز المادة وتطويعها منهجيّا ، كـ أضافة مثرية بجانب المواد الدراسية والجامعية ...

في حين أن البعض فضّل أن يكتفي بالواقع السطحي ، بعيداّ عن غرس مبادئ البحث والتقصيّ والتي منها سـ تتولد تيارات عكسية تقف أمام السطحيّة الحقائقيّة ، والتي بلا شك تّشكل الصدام الحقيقي أمام الفكر البصري بنوعيّه الضيق والواسع ، وأبعادهـ ومستوياته المتفرعة ،..

الكثير من الأحداث قادتني الى هذه الفلسفة التي جعلتني أنظر من منطلق البصيرة قبل البصر ، لأيماني العميق أن الواجهة الشكليّة ليست الصورة الحقيقيّة للشيء واللاّشيء ! ، وربمأ لأننا شعوب عاطفيّة تنقاد وفق المنطلقات الانسانية الرعناء الى حيث اللانهاية ، لتجد نفسها وسط ساحة الحرية المحاطة بالأشواك  ، ف هل من سبيل لٍتخطي الألم جراء المشي على اشواك الحريّة ؟!..

ألهمني القائد خميس العلوي وجلسات التدريب ، والمقولة الذي اعتدت سماعها "Get out the box" ، لتزرع بداخلـي مبادئ تُعنى بخلع العباءة السوداء .. والتي تتركز على توليد معاني الحقيقة واطلاق سراح الدوال ، وعدم تقييد الفكر والعقل ضمن نظاقات ضيّقة تفرض سلوكيات الحرمان العاطفيّة ان صح التعبير .. فـ لعقولنا الصغيرة حق في ان تعيش بحريّة ، تسبح في فضاءات واسعة ، باحثة عما يشبع رغباتها وصولاً الى حقائق كانت بعيدة المنال ...

وألهمني أكثر في ذلك اليوم الذي قال فيه " put yourself in their shoes" ، العبارة بسيطة في حروفها ولكن العقول التي تألف التطلع لما هو أبعد ، ستجد متعة الغرق في أعماق محيطاتها ، في محاولة جادة للتعرف على مكنونات البحر بشكل يشبه تماماً النموذج الفريدماني ، .. أشعر أني مدينة كثيراً لهذه المقولة ، كونها فتحت آفاقا واسعة لن يستوعبها كل عقل بشري ..

سـ أهلوس لعلي أفرغ طاقة الاستفزاز التي وردت الى أعماقي من خلال الصورة أعلاهـ  ،التي ضخت العديد من المعاني الإنسانيّة وفق الساحة العامة ، لكن ربما خلت من تلك المعاني على الساحة الأخرى، الا أن بساطة الرجل المُسن جعلتني أتطلع لأن أكون مكانه ، وأعيش الفقّر كـ موقف ربما سيجبرني يوماّ ان أبيع فنجان قهوة للمارة وبسعر رمزي جداً لِـ نًقل على سبيل المثال بـ50 بيسة ، في سبيل أن أُطعم أبنائي وأسد رمقهمـ ..

رُبما لو افترضت أني سطحيّة التفكير ، ولا أملكُ الا بصر قاصر في النظر الى الأمور من زاوية أوسع ، فرُبما كما قال البعض ممن ينضمون لهذه التوصيفة ، سيعتبرون الموقف السائد في الصورة اعلاه محاولة تسول و"شحاتة" .. لا أعجب من هذه المحاولة التعسفيّة الغسقيّة ، في زمن اختلط فيه النور بالظلام ، والملاك بالشيطان ، وتصاعدات وتيرة الأنا حد السماء ، لـ ُ تثبت لنا حجم المسؤولية الملقاة على عاتٍقنا في الخروج من دوامـة أرهقتنا كثيراً ..

مدينة بالكثير من الاعتذار لهذا الرجل المُسن ولمن مثله والذين يعيشون في دولة النفط التي بلغ إنتاجها من النفط الخام والمكثفات النفطية في شهر فبراير 2012 م مايقارب 24,796,509 برميـل  ، ناهيك عن كميات النفط الخام المصدرة للخارج في شهر فبراير بمقدار 20,123,653 مليون وفق احصائيات فبراير 2012م ..

مدينة بالكثير من الاعتذار لهم ، لأنّ البعض من أصحاب النظرة القصيرة المدى ، يعتبرون أن هذا "نصيبهم" من الحياة ، وكل دولة بها فقراء وأغنياء ، الا أن المعادلة غير متزنـة عندما نتحدث عن دولة غنيّة تصرف الكثير من موازنتها في أمور لاتعتبر ضمن الاولويات الوطنيّة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن .. "إصلاح داخلي لا شكلّي"

مدينة أكثر وأكثر بالإعتذار لهم ، كونهم رُغم كٍبر السن وعدم القدرة على العمل ، اضطروا لأن يتوجهوا ويسلكوا هذا المسلك ، ليسَ تسولا .. ولا "ِشحاتة" .. فقط سدًا للجوع  ، وحفظاً لكرامتهم التي أبت منهم الوقوف في أماكن كـ تلك ومد أيديهم طلباً للمساعدة  والعون ..

نعم ، تُوجد الكثير من الجمعيات الخيريّة والمبادرات التي تُعنى بمساعدة أبناء الشعب الذين تعسرت أحوالهم وضاقت بهم سُبل الحياة ، ولكن السؤال الذيّ يطرح نفسه .. الى متى سنستمر في الاعتماد على تلك الجمعيات والمبادرات ؟ ... والى متى سيظل هؤلاء في إنتظار هذه المُساعدات وكأنهم يعيشون تحت رحمتها .. ورحمة الله وسعت كل شي ! ..

لو جازت لي الأمنية ياحكومتي وياأبناء الوطن ، لـَ تمنيت أن أهدم وتيرة الأنا المتصاعدة ، وأعزز مبدأ " put yourself in their shoes" حتى تُجبروا أنفسكم العيش في حذاء هذا الرجل كـ تعبير مجازي ، أتطلع من خٍلاله لرسم صورة أعمق في المعنى في دواخلكمـ ، فُـ رُبما يأتي اليوم الذي يًعتبر الجميع هذا المشهد المُصور كارثة عظيمة وًجب الوقوف عليها بشكل جدّي واتخاذ حلول مُناسبة لـٍ للخروج بما يُحقق الصالح العام وفق أطر مقننّة منضوية تحت مظلة الأولويات الشعبويّة ان صح التعبير ..

حُكومتنا الرشيدة ، رُبما هي هَلوسة متفردة وتاخذ طابع الهذونة ، إلا أن صوت الحق بداخلي ابى السكوت ، وهشمّ ضريح الظلمة التي تَسكن الكثير منا ، لا نريد سوى أن يكون لهذا الصـوت أذان تستمع وتُنصت قبل الاستماع ، تًسعى بمصداقية تامة لتحقيق الرسالة الذي تأتي بها أصواتنا المبحوحة ... أغيثوهم أغاثكم الله :) ..


"سلمى الحجّرية "

7 / 3 / 2012 م
11:30 صباحا

الجمعة، 2 مارس 2012

هلّوسات سياسيّة ..


هلوسات فكريّة : 

حينما نستشعر أن الخطر قادم ، لا بـد وان نركض بـ أجسادنا قبل عقولنا في محاولة جادة منا للهروب من أوكار الخطر ، والابتعاد قدر الاماكن عن محطاتها ، ...

نبحث بجرأة حقيقيّة في دواخلنا عن الاسباب الدافعة لتلك الخطوة ، ولا نجد سوى حب الـ"ألانا" الذي قد يجعل تلك اللحظة خالية من الانسانية اذا ماقورنت بوجود شخوص يندرجوا ضمن بادئة "disabled people " أو كبار السـن .. او حتى أطفالا .. 

أثناء الهرولة الجريئة تلك ، ربما قد نسقط ، كـ ضريبة تشبه تماما لعنة "الأنانية" .. التي استفردنا بها في تحديد الاولويات ضمن الموقف السابق .. 

إلا أننا أثناء السقوط ، نتذكر زُخرف الدنيا ومصالحنا واحتكارنا للفـــكر النرجسي ضمن "أنانيات" الذات الباحثة عن حقوق عشوائية مشخصنة ، مُفتقرة لمبادئ الايثار الوطنيّة ، والتي بلا شك تُشبه تَماما هرولـة الكرسي الأحمر ضمن مـمـرات قصـر العلـم :) .. 


همسّة : هلوسّة تشبه الواقع المحيط بنا بالشي الكثير :) .. 


"سلمًى الحجريـّة " 
2/ 3 / 2012 م ..

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

"حًرب الشوارع ، ورقصة الدماء"


على غرار الاوضاع التي نعايشها ف الجانب المتعلق بالحوادث والتي تنمو ضمن سلّم الازمات العالمية على صعيد الازمات المختلفة ، فَ عُمان تواجه نصيبها كونها الدولة الاولى ف ارتفاع عدد الوفيات نتيجةٌ للحوادث ، 

التعاؤن حول أهمية اشراك جميع الاطراف في حل هذه المعضلة مفقود والرابطة غير تكاملية ، من منطلق انها مسؤولية الجميع وﻻ تقتصر مسؤولية الحد من الحوادث او تقليلها على الحكومة فقط ، فاليد الواحدة ﻻتصفق ، 

من جهة الشباب ، ينقصهم الكثير من الوعي ، والوعي كـ مادة ﻻنستطيع غرسها ف انفسهم بالقوة ، وان تحدثنا عن فئة الشباب وربط الحوادث بالمسببات المفتعلة من قبلهم ، سنجد ان التهور والسرعة واعدم الالتزام والاهمال المرتكزات الاساسية ف هذا الجانب ، من جهة اخرى ، بجانب الوعي ﻻبد ان ننطلق بأنفسنا ونغيير فكرنا ودواخلنا حتى نستطيع تقبـل الوعي بطريقة عقلانية وقياس الحدث وفق اشتراطات وانماط السلامة المرورية :) ، 

فِ الجانب الاخر "الحكومة وصناع القرار" ، ارى ان التناقض له حضور كبير ، ف بجانب قيام حملات للحد والتقليل من الحوادث المرورية ، ارى الحكومة تطرح مناقصات لانشاء حلبات تخميس ، وهذه قضية اخرى متفرعة الاوراق وتحتاج لمساحة واسعة للبت فيها ،
لستُ ضد حرية الشباب ف مسألة انشاء حلبات تخميس ، ولكن "سينا خت مقزح" ، الامر سيان ، فـ كأننا نشد الحبل من جانبين دون نتيجة :) ، وهناك أولويات وجب الالتفات اليها ، ف حرب الشوارع مستمرة ، وحرب الدماء تتراقص سيوفها على اعناق الوطن ، 

ختاما التغيير والايمان الداخلي بأهمية اشراك الجميع ف الحد من الحوادث هو المدخل الاساسي نحو دولة تُحافظ على افرادها بالتقليل من الحوادث ، وﻻبد من ايجاد حلول جذرية تُستبدل بالحلول الحالية التي يعتقد انها تفرض عقوبات على القائد الغير ملتزم كالرادارت والمخالفات وغيرها ، 
واقرب مثال مشروع "ضابط السرعة" والذي اتمنى من الجهات المعنيّة النظر ف الامر بعين الاعتبار ، لما فيه من نتائج فعالة ومجدية..



"سلمى الحجـْرية"

السبت، 25 فبراير 2012

مُناضـلة سٍلميّــة (4)




صبأح الوطن : 


من خلال قراءة الواقع واحداثه وحيثياته ، توصلت الى أنّ الزخم الحاصل ماهي الا اساسيات تُحسب ضمن مبادئ الرجوع للخلف دون النظر الى الامام ومايحويه من مستقبل مشرق ، 



الشعب ينقسم الى عدة أقسام ف الفترة الراهنة ، جزء منهم غير مكترث بما يحصل من احداث على الساحة المحلية ، وجزء أخر مهتم ولكنه يفضل المتابعة الصامتة لعدم درايته بالكيفية الصحيحة للتعاطي مع الاحداث السياسية المحلية ، والجزء الاخر مندفع وينخرط ف معطيات الواقع ويُسهم حرفياُ او سلوكياُ فيها ، اﻻ ان الجزء الاخير المذكور ينقسم اعضائه الى قسمين ، جزء مندفع بحضور العواطف الوطنية دون استغلال الفكر والعقل في تحديد الاولويات والطرق المثلى في توثيق مادة التغيير والاصلاح ، بالتالي عدم اعمال العقل ف هذا الجانب والغائه ينتج عنه غياب المنطقية ف مسألة التعاطي مع الاحداث ، أما القسم ألاخر من ذات الجزء ، فهو يسعى لـ اعمال العقل دون الانخراط ف. مجالات العواطف الوطنية وقيمها ، وجعلها الاساس ف تحديد مالنا وعلينا والسعي لأخذها بالقوة ، بل استغلوا الفكر والعقول ف محاولة جادة لرسم خطة وصورة صريحة متعلقة باستراتيجيات التغيير والاصلاح ، ويكفيهم شرف المحاولة الجادة بعيداُ عن مثاليات اليأس والاحباط ، ، 

من هذا المنطلق ، ومن هذه القراءة السريعة ، ليجد كل واحد منكم مقعدهـ وليحاول جاهداُ ان يُغير من مقعده ضمن الدرجة السياحية الى مقعد ضمن درجة الـ VIP ، ف بذلك نرتقي بوطنيتنا وعقولنا وسمونا الى مراتب سامية ومنها نقف وقفة جادة ف تغيير أنفسنا للظهور بصورة ﻻئقة أمام الوطن ، ومن ثم وحتى تتوازن المعادلة ، ﻻبد للحكومة وصناع القرار ان يقدروا هذه الخطوة ، ويحسنوا في مسألة التغيير والاصلاح ، ويتخذوا من هذه الخطوة سلم التغيير الداخلي والمتضمن الجوانب الهيكليّة والفكرية والسلوكية التنفيذية ،، واﻻ لـما أتزنت المعادلة الحكومية الشعبوية ، ولما غيرنا من الواقع شيئاَ سوى لمسات تجميلية مُرقعة من شأنها ان تحدث وتخلق تجاعيد الزمن على وجه الوطن ، :) 

دمتم على العطاء ،

"سلـــمى الحجـــرية" 
25.فبرايــر.2012

مناضَــلة سٍلميـّــة (3)



منقول من احد أعضاء من البلاك بيري :




رد سريع لك ياللي تقول نحن عايشين احسن عيشه 3-| 

جاوبني على كل سؤال تمام (y);)

ليش الشعب العماني ياخذ زكاه ؟ 
ليش الشعب العماني يدور شغل في الدول المجاوره؟ 
ليش شبابنا وبناتنا يشتغلون ارذل الوضائف ؟
ليش الشباب يلجأون الى الانحراف ؟
ليش الي يحاول يعبر عن رايه ياخذونه ورى الشمس؟
ليش تكذب على نفسك وتقول مافي ظلم في البلاد ؟ 
ليش تكذب وتقول البلاد بخير ونعمه ؟ 
اتحداك تجاوب على حرف واحد من الاسئله ;)
طيب ترضى اختك المتعلمه المتفوقه تشتغل بــ200 ريال
طيب ترضى امك تصف طابور تنتظر الزكاه 
طيب ترضى ابوك يلقط قواطي من الزباله ؟
جاوبــــــــــــــــــــــ !!!
اذا كانت البلاد بخير مثل ماتقول :) 
طيب ليش الشعب يدور لقمة العيش في البلدان المجاوره ؟
وعلى فكره الرجال تارك اهله ومتغرب علشان وظيفه 
في احد البلدان المجاوره طبعا بلادي الحبيبه تسلب منه 
مبلغ من معاشه ليش ؟!! 
تخيل جنب بيتنا عائله عندهم 8 ابناء وابوهم مشلول 
وامهم كبيره في السن يستلمون 80 ريال من الضمان ؟ 
هل تتوقع 80 ريال تكفي الكهرباء او الماء او الاكل او الملابس او او او الخ.....
طبعا هذا مثال بسيط 
طيب جاوبني ليش الناس تتظاهر !!؟ 
هل انه الشعب بطران وفلوسه زايده ؟!! 
او انه يبحث عن الكرامه والعزه 
الشعب لايريد المستحيل 
فقط اصلاحات ووظائف ورواتب محترمه وصندوق زواج 
زيادة الضمان الاجتماعيه للفقراء الي يدورون من سكه 
لسكه علشان يجمعون المعدن علشان يبيعونه وياكلون من وراه 
او تريد الشعب يشحت عند المساجد علشان ترتاح 
حضرتك !!!!!؟ 
وين فلوس الذهب ؟
وين فلوس النفط ؟ 
وين فلوس البترول ؟
واظني مايحتاج اسالك عن باقي الاشياء هاذي تكفي (y) 
اقولك كلمه انته واشكالك الساكت عن حقه 
شيطان.@. اخرس 
ولي موجود في البلاد من بترول وذهب وغاز والخ .. 
لشعب مش حق الوزراء اللصوص . فهمتني :) 
ولا تريدني اصدق المقوله الي تقول
(الموجود للاجيال القادمه)
ابو جدي مات وجدي مات وابوي مات وانا بموت وولدي بيموت ومازالت المقوله مستمره
(الموجود للاجيال القادمه)

----------------------------------

رداُ على صاحب الاسئلة:) 

الاوضاع الراهنة غير قابلة للمزايدة ، مسألة اننا عايشين في خير من عدمه ليست مسألة جدلية ، نحن بخير مادمنا نرى ونسمع ونتكلم ونمشى ونتحرك ، هذه النعمة من الـلّـہ واجبة الشكر ف كل الاحوال ، بوجود الحواس الخمس نستطيع ان نغير الواقع ، ولكن ليس بالقوة والعنف والقمع ، 

مادمنا ودمت تمتلك طاقة الكتابة او الفكر او التعبير ، علينا ان نعي جيدا اهمية ان نكون شعب متثقف سياسياُ كونه المدخل الاساسي الذي سيوجهنا لما لنا وعلينا ، ومنها نستطيع ان نضع خطة صحيحة وقويمة وان تخلفت الحكومة وصناع القرار ف وضعها ، 
نحن نستطيع ان نشترك في عملية صنع القرار وفق أتباع اليات معينة ، فقط نحتاج الى قنوات يتم تفعيلها حتى يستطيع الفرد منا ان يشترك.ف صنع القرار كـ حق من حقوقه ، وان تخلفت الحكومة عن تفعيل دور القنوات ، نستطيع بفكرنا ان نخرج بالطرق المثلى والمنطقية للوصول الى اليات حقيقيّة فيما يتعلق وهذا الجانب ، 

من جهة اخرى ، علينا أن نعي ان الصراع بينكم كـالذي نشاهده عبر وسائل التواصل الاجتماعية والبلاك بيري ماهي اﻻ نقطة تحسب عليكم ﻻ لكم ، ولأنها ستكون الوجهة الحقيقة لانشغالكم بما هو اهم ، فـ بدلا من الالتفات الى الاصلاحات الحقيقية ، سيكون جُلْ تركيزكم منصب على ايجاد وخلق صراعات داخلية بينكم ، وهذا مايريدهـ صناع القرار من وجهة نظري ، وفقا لسياسات الالهاء :) 

تعقلوا يا اخوة الوطن ، الوضع والموقف حرج واكبر من يتم معالجته بتلك الطريقة ، كفاكم تجريحا ببعضكم بأسم الوطنية والوطن ، 

بوركت مساعيكم للخير دوما ، 

"سلـــمى الحجــري"

25.فبرايـر.2012 م 

مناضـَلة سٍلميـّة (2)


كل ما أخشاه أن تتحول الصراعات الحضارية بين الشعوب الى صراعات داخلية بين الشعب نفسه مع اختلاف البقعة الجغرافية ..

ما اراهـ حقيقة ويصلني عبر البلاك بيري من خلال مجموعات الاخبار .. هو صراع فكري حقيقي يمتد ليشمل الجانب السلوك المحتدم ، وفي حقيقته يُعنى بمبادئ الرجولة التي تُعتبر الشماعة الاساسية لعمليات التخريب والعنف ...

لازالت اكرر دائما ، لن نستطيع حل المشكلة الرئيسية مادمنا نستخدم ذات الفكر ألذي أوجد المشكلة ..!  
هل هذا مانتمناهـ فعلا ؟! 

أن يُصبح ويتحول الصراع .. من محاولة اخذ وانتزاع الحقوق المبتورة الى صراع بين الشارع العماني ف "مسقط" .. و "صحار" وغيرها من المناطق .. :) . 

حاليا اكتفي بمتابعة مسرحية الصراع اللفظية .. ولا أتمنى أن تمتد لتشمل الجوانب السلوكية :) .. 

كونوا بخير .. وثقوا .. أن الرجولـة "عقول نيّرة" ..لا "ايدي مخربة" ...


"سلمى الحجـّرية "
32.فبرايـر.2012 م

مناضـلة سٍلميـّة (1)


على غرار مايحصـل الان / لـ نجعل اخوة الوطن من ذكرى فبراير العام الماضي درسا‘ علمنا الكثير ، أهمها أن المناضلة السلمية والعقلانية ف المطالبة بالحقوق هما المدخل الاساسي لتحقيق مرتكزات المناضلة من أجل الحق ، 

العنف والقوة والقمع كلها اصبجت اساليب تقليدية بدائية غير متحضرة وﻻ تعبر عن قيم الوطنية ومنظوماتها بأي شكل من الاشكال ، انما مجرد دوافع توجهيّة لدى البعض ممن تجردوا من تلك القيم ، 

العقلانية مطلوبة ، ﻻيجب ان نضيف جرؤح جديدة الى الوطن في سبيل مناضلة لآ تمت للوطنية بصلة ، وﻻتعبر عنها ، 

لـ نعيش هذه الذكرى بوعي أكبر والنظر بعين البصيرة والبصر الى الامور من منطلق الحكمة التي تستند على المبادئ المنظومية ، وبعيدا كل البعد عن الغوغائية واعمال الرعاع التي ﻻخير منها سوى اثارة الفتن والتحريض واسالة الدماء وازهاق الارواح ، 

دمتم على حب الوطن دوما :) 



"سلمى الحجــرية"

22.فبرايـر.2012 م 

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

"سُلطة تشريعيّة / أم / هيئّة استيشاريّة .. !

على غرار أي نظام سياسي يقوم على السلطات الثلاثة "التنفيذية والتشريعية والقضائية" وينظم العلاقة بين السلطات الثلاث وفق ألية معينة تُعنى بتنظيم العلاقة بينها ، والتي تُعد من اهم دعائم الاستقرار في أي دولـة ، ..

إلا أننا لازالنا نواجه هذا المأزق السلطوي الذي يتركز على الواجهة الخارجية لكل سُلطة ويُهمش الواجهة الجوهرية وطبيعة اختصاص كل واحدة منهما ..

بالتركيز على السُلطة التشريعية .. "مجلس الشورى ...
او المجلس النيابي" .. والذي يُعد الاطار العام المعتمد من قبل اي حاكم في ادارة الشؤون العامة من خلال السلطات الثلاث ...

وٍفقا للمواد القانونية ونصوصها والتي تُحدد طبيعة واختصاص كل سُلطة .. الا ان المأزق الذي نواجهـ تًخلف الدول عن تطبيق تلك المواد وإعطاء السلطات حقها في العمل ضمن اطار آلياتها واختصاصتها المتفق عليها ..

الزبدة من الكلام اعلاهـ .. أننا تعبنا حقا من المصطلحات التلميعيّة والواجهات الشكلية .. متى سنواجه واقعنا بجرأة اكبر وقناعة ايضا .ونحقق تكاملية العلاقة بين الشكل والجوهـر :)

ألا تعتقدون أنه من الانسب تغيير مسمى مجلس الشورى من سُلطة تشريعية الى هيئة استشارية :) ؟!

أنا شخصيّا اُشجع على هذه الخطوة .. أقلها سنكون على بيّنة و وضوح أكبر فيما يتعلق والتعاطي مع مجريات المجلس وأحداثه وأليات عمله ايضا ..


"سلمى الحجـرية "

الخميس، 2 فبراير 2012


،

سمبوسـة على العشـاء .. }




ألهــــمني إيثـــار أحد الــــــــــــــــــوزراء الســـــــــابقين 
الــــذي "وافــــــــــــــــــــــق" على قـــــــــــرار اقــالتــــــه 
بـــــصـــــــــــــــــورة شكلـــــــــيّـة حبا فـ الوطن وتقديماً
 لمـــــــصالح المواطـــــــــــــــــن على مصالحه الشخصية
 ولـــــــــكن بعــد أن قضـــــــــــــــــى على ثراوات الوطن 
وقضى على الاخضر واليابـس فـ أصبــح فاحـــش الثــراء ،، 

ما ألهمــــــــــني أكثـــــــــــر "تواضــعهـ" ياقمــاعـة الخيـر.. 
فـ هو رغم ثرائــــــــه الفاحش الفـاحش الفاحش "بالثلاث" .. 
الا أن تواضـعه يـــــــلزمـه أن يأكل على العشـاء "سمبوسـة" ، 
دون تـكـــــــلف واســـــــــــــــــــراف وبعيدا عن المخاسيـر ..!! 

المــفارقـة العجيــــــــبة أنــه لاتوجـــــــــــــــــــــد أية مشكلـة 
أن يقـــــدم الـ 50 الف ريــــــــــــــال لمـــــحمـد عبـــــــــــدهـ .. 
فنـــــــــــــــــــــــــــــــــــان العـــــــــــــرب الاصـــــــــــــــــيل ! ..

ضـــــروري جـــــدا أن أقتـــــــــــــــدي بهذا الشخص العظيم ،
فـ أحيـانا رغم أن محفــــــــــــــظتي لا أجـــــــــــــــد فيها النقود 
لتعبئة بتــــــــــــــــــرول السيـارة .. إلا أنني أصـــــــــــــر على
 أن أتنــــــــــــاول وجبــــــــــــــــــــــــة العــــشـاء في "تشـيليـز" .. 
أو " Pane Caldo المطـــــــــــــــــعم الإيـــــــــــطالي الرائع" :P

هههههههههـ ... يالـ سخرية القـدر .. 
"فـ فــــــــــي هذا الزمن الغادر تحولت القيم و المبادئ السامية
 إلـــــى أشــــــــباح أو بقـــــــايا ســـــــــــــراب يتلاشى كل يوم ... 
واصبح الصدق و الأمانة ســـــــــــجناءا بين ايــــــــــــــــدي اللئام"





"إنتهي"


بقلمـ : سـلْمـى الحجــريّة ..

2/ 1 / 2012


alhajrygirl@gmail.com

الجمعة، 27 يناير 2012



إحنا "فاهمين" ياحكومة .. بس "بنستعبط"


..سلسلة مسرحية..





في الحقيقة ، من خلال متابعة سيناريو مسرحية الواقع .. تذكرت مشهد للفنان المصري سعيد صالح في مسرحيته الشهيرة ""المشاغبين" والذي قال فيها " أنا فاهم بس بستعبط" ..تأكدتُ حينها بعد قراءة الواقع ، أن ذات المشهد من المسرحية يعيد نفسه ولكن الفرق أنها نسخة عُمانية محلية ..
شعرت حينها بالأسى والحزن لأننا "فاهمين" الواقع والاحداث التي نعايشها ، و"مدركين" تماماً جوهر الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة والتي تسعى "كما تزعم" تحقيق جميع مطالب الشعب وتطلعاتهم وآمالهم.. و"فاهمين" أكثر أن أساس الاصلاحات مجرد صورة شكليّة ذات ملامح رائعة ولكنها مشوّهة بفعل البرواز المكسور لسقوطه من الطاولة وإصطدامه بأرضية المصلحة الشخصية..


ضاق العماني ياحكومة من الوعود الزائفة ، والكلمات الرنانة المنمقة الراسمة لأحلام المواطن الفقير ، والتي تأخذه بعيدا الى اعالي السحاب .. ليسرح في عالم الاحلام في إنتظار الغد الذي سيأتي ببشائر الخير.، فلا يأتي الغد .. ولاتأتي بشائر الخير ولا أختها حتى !!


حضور المرجعيات السابقة والتي تعيد ذات المشاهد كفيلة ان تُعلمنا درساً سيفيدنا في حاضرنا ومستقبلنا .. فـ لم تعد تُجدي الوعود الزائفة ياحكومة .. لاننا فاهمين ماوراء تلك الوعود .. بس بطبيعة الحال "بنستعبط" .. ومايفقع مرارتي عندما يتنمق أحد المسؤولين ذات المناصب العليا في الدولة ، لـ يقول " أنتم مش فاهمين" ،  ويتبعها بكلمات شارحة للوضع ومبررة أسباب تأخر تنفيذ الوعد بصورة خارقة لأساليب وعادات التبرير التقليدية والتي مللنا الاستماع اليها  ،" تماماً كالملل الذي يجتاحنا عندما نستمع الى ثرثرة مراهق عشريني يتحدث عن مغامراته الخياليّة مع فتاة الاحلام" ، ولكن طبيعة الانسان العماني تُجبرهـ أن يحترم  ويُقدر فلسفة الثرثرة و المبررات فـ لا يجد الا الصبر لعل في الغد سبيل لوعودة محققة .. ويأتي الغد ، وتأتي ذات المبررات معها ، لتتكرر الحكاية من جديد وتتكرر ذات المصطلحات ، ليستمر المسؤول في التنمق .، ويستمر المواطن في الاستعباط وأستمر كـ متابعة للمشهد في تـرديد  "هو إنت بتستعبط ، !! مـ احنا كلنا فاهمين!! " متمنية أن تحوي دواخلي مكبرات صوت لـ يسمع الجميع ماكنت أرددهـ .. !

نلتقي بعد هذه المقدمـة .. ف الحلقة الاولى من سلسلة مسرحية الواقع :) .. 



_____________________________________________


مودتي : 


سلمى الحـجــرية

28 / 1 / 2012 

alhajrygirl@gmail.com


الجمعة، 13 يناير 2012

                    فجـوة الإحباط .. بين نموذج التوسع "الفريدماني" وطموح التقـلص

عندما نقول "وطن" لا "مزرعة" .. فإننا نُشكل صورة البيئة الصحيّة لـ عقولنا وفكرنا ، لـ يتم تنْشئتِها وِفق أطر مُمَنْهجة تقوم على بوادرِ السعيّ لتحقيقِ المصلحةِ العامةِ لا الشخصية ، والتوجهاتِ النافعةِ لا الضارة ، والتي تنصب دائما في صالح الوطن والمواطن ، دون ان تَتَقيد بقيودِ المزرعة التي يأكل فيها القوي الضعيف ..

يُؤسفني أن يرتدي البعض أقنعةَ السلام ، ويسعونَ دائماً لتلميعِ تلكَ الأقنعةِ لفرض حصار فكري ، يقوم على تَطويع حقيقة المثالية او مثالية الحقيقة ..ومايُؤسفني أكثر ، أن يكونوا من الأوائل في قيادة دِفة المبادراتِ المجتمعيّة ، التي تهدف الى الارتقاء بجميـعِ الجوانب المتعلقةِ بالشبابِ على الوجه الظاهريّ فقط ان صح التعبير.. اما جوهريـاً ، فـ للغمــوضِ طمـوحْ يسعى دائمـا للتسلقِ على جهـودِ الاخـرين ، وصولاً إلى غايات شخصيـة "بعيـدة" كل البـعد عن الاهــداف السـاميـة النبيـلة ، والتى يظـن البعـض أنهـا الركيـزة الاساسية التي تَقومـ عليـهاَ المبادرة المجتمعـيّة ..

في زحمـةِ هيمـنة الاهواءِ الشخصيّة ، والمسيّطرة على بعض مبادرات المجتمع المدني بشكل فردي لا جماعي، بالاضافة الى المبادرات الحكومية المتمثّلة في المشاريعِ التي تستهدف فئة الشباب تحديداّ، أجـدُ مقدار الفجوة الإحباطيّـة لدى الشباب تتسع في إطارِ - التشبيهِ النظري للنماذج الكونيّة - كـ إتساعِ كتلة الشمس الناتجة عن استهلاك كل مابها من هيـدروجـين ، ضمن أُطر ومراحلِ التخلـيقِ التكوينيـةِ والتفـاعليـة ، والتي تُعتبر المؤثر الحقيقي وراء هذا الاتساع ؛ نتيجة عملية الاندماج النووي للهيدروجيـن المتحولـةِ إلى هيليوم تُـفقد الشمس جاذبيتها ، وتعمل على زيادة الضغـط وارتفاع درجـة الحـرارة في مـركزهـا، بالتالي نتيجة غياب الجاذبية وزيادة درجة الحرارة في قلب الشمس ، تزداد كتلة الشمس زيادة تُكسبها خصائص العملاق الأحمر ، مع ضرورة الإشارة الى أن عملية الاندماج النووي تتسارع وتيرتـُها ضمن تناسبٍ طـردي مع الشمس في "الاستهـــلاك الهيـدروجينـي" المتزايـد مع مرور الزمــن.






لا عجبَ أن هذا التصوير والتوصيف الفلكـيّ "إستناداً إلى النموذج الكونيّ لـ فريدمان" ، يُصـور لنا حقيقـة هذهِ الفجـوة الإحبـاطيـّة الأنزياحيـّة شرقـاّ وغـرباّ ، الإتساعيّة في ظاهرها وباطنِها كالإنفوخـةِ المتقهقـرة ،والتي أعلنت "وربما" ستعلن عن حالة طوارئ شَعبويّة ، مُتمثّلـة في أزمةِ الثقـة المتقلصة كلياّ ؛ نتيجـة غيـاب الاساس الحقيقـي ، والذّي تستنـدُ عليـه مادةُ الثقة بين السلـطةِ والأفـرد ، وبين الشارع والمبادرات المجتمعيّة - ذات التوجهات الشخصيّة- المفتقرة كلياً لـ مبادئ المُواطنـة.

في مقولـةِ توفيق الحكيم "المصلحة الشخصية هي الصخرة التي تتكسر عندها أقوى المبادئ" الكثير من الاعتبارات التي نستطيع ربطها بمعطيات الواقعِ من جهة ، وتَطويعِها بطريقة تٌعقلن مادة الغموض المسيطِرة على تلك المبادرات من جهة أخرى ، لنخرُج بِسيناريُو مسرحـِي يَحكي عن جُملة المبادئِ التي تتدّعي القوة في ظاهرها ، ولكنّها ذات باطِن مهشّم مكسّر نتيجة الاصطدام بصخرة الاهواءِ الشخصية ..

بين واقعِ الإحباط اليوم ، وطموحنا وأمـل الـغد "حـاجِـز إيدولـوجي" ، يُعنى بحقيقةِ الصـراعِ الفكـريّ القـائمِ بين الأطـراف ، والذي لامسـنا أبعادهـُ في جميعِ الجوانبِ السياسيةِ منها والمجتمعيةِ والاقتصاديةِ والحياتيةِ والثقافيـةِ ، وحتى يتَسنّى لنـا كسر الحـاجزِ في سبيل تحقيق طمـوحِ المواطنة الحقيقيـّة الكـاملـة ، وتغـذيـة هذا الطمـوح "تعـزيـزا" للقيـم الوطنيّـة ومنظوماتها الفكـرية ، لابُـد أن يكون هناك سعيْ من كافةِ الأطـراف ، لإيجـاد نقطة إلتقائية تستند عليها مادةُ الحوارِ الوطنيّة ، والتّي تهدف الى خلقِ "التقارب الفكـري والمنهجـي" بين الحكومة وشعبهـا....فالثوراتُ والحراكـاتُ الإحتجيـاجيـّة ، لايتوقـف إخمادُ نِيرانهـا المتشريّة في الساحـةِ العربيـةِ على جملةِ المشاريعِ الحكوميةِ الاصلاحية ِفي ظاهرها ، رافعـة شعارات تهدف الى تحقيق المطالب والتطلعات استراتيجياّ فقط ، دون إتخـاذ أليات تنفيذية واقعيّة ، والتي إتّخذها صنّاع القـرار كـ حلـول ترقيعيّة تهدف الى تطبيق نظريـات إمتصاص الغضبْ الثوري الشعبّي .

حتى نلبّي نداءَ الطمـوحِ ، لابُدّ أن تكون أولى خُطواتِنا مُتمثلّـة في ايجاد التقارب الفكريّ بين السلطة والأفراد ، مع الإيمان الحقيقي بأهمية هذه الخطـوة فكراّ وسلـوكا ، تتْبعهـَا عملية إشراك الشباب في صنع القرار ، ورسم لوحة تنمويـة مستقبلـية بريشة "ترابطيـة طوبائيـة" ضمن اطار التقارب الفكري بين الحاكمِ والمحكـوم.




سلمى الحجــرية

14 / 1 / 2011 م
alhajrygirl@gmail.com