الثلاثاء، 28 فبراير 2012

"حًرب الشوارع ، ورقصة الدماء"


على غرار الاوضاع التي نعايشها ف الجانب المتعلق بالحوادث والتي تنمو ضمن سلّم الازمات العالمية على صعيد الازمات المختلفة ، فَ عُمان تواجه نصيبها كونها الدولة الاولى ف ارتفاع عدد الوفيات نتيجةٌ للحوادث ، 

التعاؤن حول أهمية اشراك جميع الاطراف في حل هذه المعضلة مفقود والرابطة غير تكاملية ، من منطلق انها مسؤولية الجميع وﻻ تقتصر مسؤولية الحد من الحوادث او تقليلها على الحكومة فقط ، فاليد الواحدة ﻻتصفق ، 

من جهة الشباب ، ينقصهم الكثير من الوعي ، والوعي كـ مادة ﻻنستطيع غرسها ف انفسهم بالقوة ، وان تحدثنا عن فئة الشباب وربط الحوادث بالمسببات المفتعلة من قبلهم ، سنجد ان التهور والسرعة واعدم الالتزام والاهمال المرتكزات الاساسية ف هذا الجانب ، من جهة اخرى ، بجانب الوعي ﻻبد ان ننطلق بأنفسنا ونغيير فكرنا ودواخلنا حتى نستطيع تقبـل الوعي بطريقة عقلانية وقياس الحدث وفق اشتراطات وانماط السلامة المرورية :) ، 

فِ الجانب الاخر "الحكومة وصناع القرار" ، ارى ان التناقض له حضور كبير ، ف بجانب قيام حملات للحد والتقليل من الحوادث المرورية ، ارى الحكومة تطرح مناقصات لانشاء حلبات تخميس ، وهذه قضية اخرى متفرعة الاوراق وتحتاج لمساحة واسعة للبت فيها ،
لستُ ضد حرية الشباب ف مسألة انشاء حلبات تخميس ، ولكن "سينا خت مقزح" ، الامر سيان ، فـ كأننا نشد الحبل من جانبين دون نتيجة :) ، وهناك أولويات وجب الالتفات اليها ، ف حرب الشوارع مستمرة ، وحرب الدماء تتراقص سيوفها على اعناق الوطن ، 

ختاما التغيير والايمان الداخلي بأهمية اشراك الجميع ف الحد من الحوادث هو المدخل الاساسي نحو دولة تُحافظ على افرادها بالتقليل من الحوادث ، وﻻبد من ايجاد حلول جذرية تُستبدل بالحلول الحالية التي يعتقد انها تفرض عقوبات على القائد الغير ملتزم كالرادارت والمخالفات وغيرها ، 
واقرب مثال مشروع "ضابط السرعة" والذي اتمنى من الجهات المعنيّة النظر ف الامر بعين الاعتبار ، لما فيه من نتائج فعالة ومجدية..



"سلمى الحجـْرية"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق